جرائم بشار الاسد المجرم المغوار خليفة الطاغية الكبير والده

جرائم بشار الاسد المجرم المغوار خليفة الطاغية الكبير والده
جرائم بشار الاسد المجرم المغوار خليفة الطاغية الكبير والده
جرائم بشار الاسد المجرم المغوار خليفة الطاغية الكبير والده


في مقال سابق وتحت عنوان (نظام آل الأسد ونفاق المجتمع الدولي) تكلمنا وبشكل موجز وموجز جداً عن الجرائم والممارسات اللا أخلاقية التي ارتكبها نظام آل الأسد بحق لبنان واللبنانيين، ورد فعل بعض الأنظمة العربية والإقليمية وكذلك مواقف وردود فعل المجتمع الدولي، وخلصنا لنتيجة مفادها أن المجتمع الدولي لم يكن حازماً وجاداً في مواقفة ضد ممارسات نظام الأسد، بل كان يغض الطرف أن لم يكن داعماً في بعض الأحيان. أما فيما يخص الجرائم والأفعال المشينة التي ارتكبها النظام الطائفي، 

نظام آل الأسد بحق سوريا وشعبها الأبي الصابر الرابط في سبيل نيل حريته وكرامته التي هدرها النظام، وفي سبيل الوصول الى الحلم المنشود وهو الخلاص من النظام الطائفي الدكتاتوري ولتنعم سوريا وشعبها العظيم بالحرية والديمقراطية والمساواة بين كافة مكونات وأطياف المجتمع السوري ويحل الأمن والأمان مكان بطش وتسلط أجهزة النظام الأمنية على رقاب الشعب 
السوري بمختلف أطيافة. وفيما يلي غيض من فيض جرائم آل الأسد بحق سوريا وشعبها العظيم:
في السادس والعشرين من شهر حزيران العام 1980 تعرض حافظ الأسد لمحاولة اغتيال أمام قصر الضيافة في دمشق عندما كان ينتظر قدوم رئيس النيجر " سيني كونتي "، على اثرها اتهم النظام جماعة الأخوان المسلمين بالوقوف وراء محاولة الاغتيال، سبقها أي (محاولة الاغتيال) صيفاً ساخناً في المواجهات، واشتدت موجة الاعتقالات والتعذيب والتحقيق وإظهار المشاعر الطائفية مع زهاء ثمانية آلاف معتقل، ولمعت أسماء في دائرة النظام تتبنى نظرية الأرض المحروقة وسياسة العنف الثوري، وبرز في حينها أسم سيء الصيت رفعت الأسد باعتبارة الأكثر راديكالية والأكثر اهتماماً في إشاعة القتل وسفك الدماء ونشر العنف والدمار واستفزاز المشاعر العامة والتحريض على الطائفية، ورفعت الأسد صاحب فكرة نزع الحجاب عن رؤوس المحجبات في سوريا، ففي صيف وخريف عام 1980 قالت صحيفة " لوسرنر نويستة " السويسرية إن الأعتداء على المحجبات في سوريا هي إحدى الطرق التي يحارب بها آل الأسد الإسلام في سوريا، كل ذلك جاء إثر مجزرة مدرسة المدفعية التي ذهب ضحيتها حسب المصادر السورية 32 قتيلاً و45 جريحاً من طلاب الضباط، والتي أنكر الإخوان المسلمين معرفتهم بها، أو أي صلة لهم بها بينما تبنتها مجموعة عندنان عقلة في الطليعة المقاتلة.
ففي فجر السابع والعشرين من حزيران العام 1980 م استغل مجرم آل الأسد رفعت وبموافقة حافظ الأسد وأركان النظام الطائفي في دمشق، محاولة الاغتيال الفاشلة التي تعرض لها حافظ الأسد، وحادثة مدرسة المدفعية ليقوم بارتكاب مجزرة سجن تدمر الصحراوي بحق السجناء العزل والتي تعتبر من أفظع المجازر التي ارتكبت بحق سوريا الوطن وسوريا الشعب راح ضحيتها أكثر من ألف شهيد وسبعة عشر ألف مفقود اختفت آثارهم وابتلعهم سجن تدمر وهم من خيرة شباب سوريا. بعد الانتهاء من المجزرة تم دفن الضحايا في مقابر جماعية في وادي عويضة على بعد 12 كم شمال شرق مدينة تدمر، وتم التكتم تماماً على أسماء الضحايا كما أن أهالي الضحايا لا يزالون يجهلون مصير أحبائهم داخل السجن، أقضوا في المذبحة أم ما زالوا على قيد الحياة.
قد يهون الأمر لو اقتصر على مجزرة سجن تدمر. والتي استمرت حتى عام 2001م. استمرت قوافل الضحايا، واستمر شلال الدماء يسيل غزيراً في تدمر، واستمر إزهاق الأرواح البريئة على أيدي جفاة، غلاظ، حاقدين، نفوسهم تعشق القتل، وتعشق رائحة الدماء وتتلذذ على مصائب ومآسي الأبرياء من أبناء شعبنا الأبي.
وفي شباط من العام 1982 م ارتكب نظام آل الأسد الدموي أبشع مجزرة عرفها التاريخ الحديث بحق مدينة حماة، مدينة أبو الفداء والتي راح ضحيتها أكثر من ثلاثين ألف شهيد من خيرة أبناءها. ومع التحليل العميق للمأساة التي ألمت بالمدينة مكاناً وسكاناً وتاريخاً، وانعكاسات ذلك على سوريا الوطن والإنسان، فقد أكدت اللجنة السورية لحقوق الإنسان أن النظام الدكتاتوري السوري أقدم على اقتراف هذه المجزرة الرهيبة عن سابق إصرار وترصد وأنه بيت نية اقتراف جريمة إبادة ضد سكان المدينة بقصد واقع تغيير المدينة جغرافياً وديمغرافياً.
وبالرغم من اشتهار مجزرة حماة، إلا أن النظام السوري إرتكب مجازر عديدة في مناطق مختلفة سبقت هذه المجزرة، وراح ضحيتها المئات من النساء والأطفال والشيوخ العزل، ومن هذه المجازر مجزرة جسر الشغور والتي راح ضحيتها 97 مواطناً، ومجزرة سرمدا قتل فيها 40 مواطناً، ومجزرة قرية كنصفرة، ومجزرة حي المشارقة في مدينة حلب راح ضحيتها 83 مواطناً، ومجزرة سوق الأحد التي أودت بحياة 42 مواطناً، ومجزرة الرقة التي راح ضحيتها عشرات المواطنين الذين لقوا حتفهم حرقاً، وهناك مجزرة إدلب ودير الزور. وهذه المجازر الوحشية التي ارتكبتها عصابات ومافيات آل الأسد بحق الشعب السوري الأبي عبارة عن غيض من فيض للمجازر الدموية التي عانا منها الشعب السوري وما زال يعاني منها ومن آثارها حتى يومنا هذه. السجون السورية ما زالت حتى يومنا هذا تكتض وتعج بالمعتقلين السياسين المناوئين لسياسات النظام الدكتاتوري القمعي في دمشق، وهم من خيرة رجالات سوريا، قانون الطوارىء ما زال ساري المفعول منذ العام 1963 م، والاعتقالات التعسفية بحق السياسيين ورجال الفكر السوري في تصاعد مستمر، احتكار السلطة بآل الأسد وأعوانهم مستمر منذ أكثر من أربعين عاماً، سرقة ونهب خيرات وثروات سوريا وصل لحد لا يطاق، وثراء آل الأسد على حساب الفقراء والمساكين من أبناء سوريا يزداد يوماً بعد يوم.
أمام هذا الكم الهائل من المصائب والويلات التي حلت بسوريا وشعبها العظيم على أيدي عصابات المافيا الأسدية والعديد من دول العالم لم يكترث وحتى لم يستنكر أو يشجب هذه المجازر، بل كان على علاقة وثيقة بنظام حافظ الأسد، ولا نود أن نقول بأن بعض دول المنطقة والعالم كان ومن وراء الكواليس يبارك هذه المجازر بحجة كبح جماح التيارات الدينية ووقف مدها التوسعي، ولا نريد أن نحمل المجتمع الدولي مسؤولية كل ما حل بالشعب السوري، ولكن نقول لهم كفاكم متاجرة بدماء شعب سوريا، وكفاكم بكاء على شعب سوريا، وكفاكم تشدقاً بحرية وديمقراطية شعب سوريا، ماذا فعلتم سوى البيانات عندما اعتقل الدكتور كمال اللبواني والعائد من الولايات المتحدة الأمريكية؟ وماذا فعلتم عندما اعتقل السياسي والأقتصادي السوري الدكتور عارف دليلة وحكم عليه بالسجن لمدة عشرة سنوات؟ وماذا فعلتم للكاتب السوري ميشيل كيلو وكل الشرفاء من أبناء سوريا التي تغص بهم السجون والمعتقلات؟ ولتوضيح وتأكيد ما نعتقد بأنه صحيح نورد حالة واحدة تؤكد دعم استمرار وديمومة نظام آل الأسد: ففي العاشر من حزيران العام 2000 م غيب الموت حافظ الأسد مؤسس مملكة آل الأسد، ومؤسس اعتى نظام دكتاتوري دموي في تاريخ سوريا والمنطقة، وقبل وصول بشار الأسد للسلطة، لم يكن لسيادته أي صفة رسمية سوى أنه ابن حافظ الأسد، فمن منا لا يتذكر اللقاء المطول والمنفرد بين " مادلين اولبرايت " وزيرة الخارجية الأمريكية في حينها وبشار الأسد، بأي صفة رسمية أو قانوية تم هذا اللقاء، لقد تم اللقاء لتطمين بشار الأسد من أن الأدارة الأمريكية وإسرائيل لا تمانع من توريثكم لحكم صاحب الجلالة حافظ الأسد، أما بخصوص بعض دول المنطقة ورغم قسوة بشار الأسد ووصفهم أنصاف رجال فما زالت تتمسك به رغم الزوبعات الاعلامية التي تثار هنا وهناك، لذلك نخلص الى القول بأن نظام آل الأسد وعصابة نهب وسرقة خيرات وثروات سورية وشعبها الفقير المسكين الراكض وراء لقمة العيش، تستمد قوتها وديمومتها بدعم بعض دول المنطقة وبعض الدول الغربية والأدارة الأمريكية وإسرائيل لأسباب يعرفها القاصي والداني، ومن يدفع ثمن غطرسة النظام وبطش أجهزتة القمعية هو الشعب السوري، نعم في كل يوم تتكشف للعالم أمور جسام كانت وما زالت تحدث في وطننا الحبيب سوريا، وبعضها كلنت يتم تحت سمع وبصر الولايات المتحدة الأمريكية، ولكنها كانت تغض الطرف عن تلك الأمور الجسام طالما أن نظام آل الأسد يؤدي واجبه بشكل صحيح، لقد ظل السوريون يصرخون بأعلى صوتهم، مناشدين أحرار العالم أن يلتفتوا إلى ما يحدث في وطنهم سورية من قمع وتنكيل واختفاء للآلاف من بيوتهم بعد أن تعتقلهم أجهزة الأمن ثم هم لا يعودون. ولأن مؤسسات الإعلام العالمية كلها تدار بشكل أو بآخر من واشنطن، فما يسمح بنشره يعرفه القاصي والداني ولو كان مقتل شخص واحد، مثل العجوز الأمريكي الذي مات بسبب انتهاء أجله على متن السفينة "أكيل لورو" التي اختطفتها، في عام 1987، مجموعة فلسطينية يقودها "أبو العباس". وما لم يسمح بنشره يختفي وكأنه لم يحدث بالمرة، ولو كان تدمير مدينة بأكملها على رؤوس أهلها مثلما حدث في "حماة" عام 1982. (الطاهر إبراهيم). ولكن وبعون الله وهمة الغيارة من أبناء سوريا العروبة سوريا الحرة ستنجلي غيوم الظلم والفساد وتبزغ شمس الحرية وتسود العدالة والمساواة بين أبناء الوطن الواحد، أملين من دول المنطقة والدول المحبة للحرية والسلام أن تدعم نضال وكفاح الشعب السوري وقوى المعارضة الوطنية برفع الغطاء السياسي والمادي عن نظام آل الأسد والطغمة الفاسدة من حوله.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.