كابيللو وفضائج جديدة





يبدو أن جماهير إنجلترا قد نفد صبرها تجاه الإيطالي فابيو كابيللو مدرب المنتخب الإنجليزي بعد توالي مشاكله ونتائجه المخيبة وتدهور علاقاته مع اللاعبين, حتى تيقن البعض أنه يدرب المنتخب رغما عنه, وأن الإتحاد الإنجليزي يصبر على مساوئه بسبب الشرط الجزائي الكبير في عقده.


وكشفت صحيفة (ذا صن) البريطانية آخر فضائح كابيللو خلال إدارته لمباراة إنجلترا والمجر الودية قبل يومين على ملعب ويمبلي, والتي فاز بها أصحاب الأرض بصعوبة 2-1 بفضل القائد ستيفن جيرارد.
تكمن الفضيحة الجديدة في أن المدرب الإيطالي امتنع عن الحديث مع لاعبيه طوال ثلاثة أيام قبل مباراة المجر, حتى ظن اللاعبون بأن كابيللو سيتنحى عن تدريبهم.
كشف الواقعة مصدر مقرب من لاعبي المنتخب في تصريحات للصحيفة, مشيرا الى أن اللاعبين كانوا ينتظرون خطبة حماسية من المدرب لطي صفحة الخروج المخيب من المونديال والإنتفاضة من جديد, الا أن المدرب التزم الصمت خلال التدريبات دون توجيه نصائح أو تعليمات وبدا عليه الخمول وعدم المبالاة.
وتدهورت مؤخرا علاقة كابيللو بالعديد من اللاعبين الإنجليز, فقد أعلن القطيعة مع ديفيد بيكهام وطالبه بالإعتزال بعد أن قرر استبعاده من يورو 2012 , وكشر بيكهام عن أنيابه برفض العرض الذي تقدم به المدرب بالمشاركة في مباراة فرنسا الودية في تشرين ثان المقبل كمباراة ختامية يعتزل بعدها اللعب الدولي.
وانسحب كل من ويس براون مدافع مانشستر يونايتد, والحارس باول روبنسون حارس مرمى بلاكبيرن من ودية المجر بعد أن أعلنا اعتزالهما دوليا, وذلك عقب ساعات قليلة من ضم كابيللو لهما في القائمة.
وكشف بول سكولز لاعب وسط مان يونايتد المخضرم عن سبب عدم مشاركته في المونديال الأخير, فبعد أن ادعى كابيللو وقتها إن سكولز رفض الانضمام للمنتخب لأسباب شخصية, أكد اللاعب أنه لم يتلق حتى اتصالا هاتفيا من المدرب يوضح ما إذا كان سيشارك أم لا.
وفي مباراة نهائي درع الاتحاد الإنجليزي بين مان يونايتد وتشيلسي (3-1) توجه لاعب وسط الأول مايكل كاريك إلى كابيللو وبدا أنه يسأله عن سبب عدم ضمه في قائمة المجر, ودارت محادثة بينهما قبل أن يغادر اللاعب ويشير مدرب المنتخب إليه بإصبعه بأنه سيتصل به.
وفي نفس المباراة رفض أشلي كول لاعب تشيلسي مصافحة كابيللو, حتى بدا للعيان أن فضائح المدرب الإيطالي لا تنتهي.
وكانت إنجلترا قد خرجت من المونديال بهزيمة مهينة امام ألمانيا 1-4 في دور الستة عشر.
جدل من جديد حول التعاقد
أثار أدام كروزر الرئيس التنفيذي الأسبق للاتحاد الإنجليزي لكرة القدم من جديد الجدل حول تجديد تعاقد الإيطالي فابيو كابيللو مدرب منتخب إنجلترا حتى بطولة كأس الأمم الأوروبية في أوكرانيا وبولندا "يورو 2012".
وأكد كروزر في تصريحات لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) أنه لو كان في منصبه لما وقع في نفس الخطأ الذي وقع فيه مسئولو الاتحاد الحاليين.
وكان الاتحاد الإنجليزي قد جدد لكابيللو تعاقده حتى "يورو 2012" قبل خوض كأس العالم الذي شهد أداء إنجليزيا باهتا ولكنه لم يشمل بندا يفسخ عقد المدرب في حال فشله في المونديال مثلما كان يحدث سابقا.
وقال كروزر: "أعتقد أننا كنا أكثر حذرا في الماضي فعلى سبيل المثال نحن احتفظنا ببنود كثيرة تلغي تعاقدنا مع المدرب السابق السويدي سفين جوران اريكسون, لأن الواقع يقول إن أحدا لا يعرف ماذا سيحدث قبل خوضك لبطولة ما".
وعلى الرغم من ذلك أوضح كروزر أن "كابيللو مدرب مونديالي",و لكنه أشار إلى الفارق بين الطريقة التي يمكن لمدرب أن يقود بها فريق ومنتخب وطني.
وأضاف كروزر الذي شغل منصبه كرئيس تنفيذي عام 2000 ولمدة عامين ونصف العام أن الاتحاد "ليس في أفضل أحواله الآن لأن المشكلة الرئيسية تكمن في الصراع الكبير للمصالح بالاتحاد".
وتابع "ما يحتاجه الاتحاد حاليا هو مزيد من الاستقلالية لاتخاذ قرارت من أجل الصالح العام وهذا ليس انتقاد لأحد بعينه".
بيكهام يرفض عرض كابيللو
رفض النجم الإنجليزي ديفيد بيكهام العرض الذي قدمه فابيو كابيللو مدرب إنجلترا ليشارك في مباراة فرنسا الودية على ملعب ويمبلي تشرين ثان المقبل لتكون بمثابة لقاء الوداع لقميص منتخب بلاده ليعلن بعدها إعتزاله اللعب الدولي.
وأبدى بيكهام إستيائه من عرض كابيللو, مشددا على رغبته في مواصلة مشواره الإحترافي والتمسك بفرصة تمثيل منتخب إنجلترا رغم تقدمه في العمر (35 عاما).
ونفى بيكهام على لسان متحدث بإسمه إعتزاله الدولي على خلفية قرار كابيللو, مؤكدا أنه سيظل في خدمة المنتخب الإنجليزي للأبد وأنه سيلبي ندائه إذا ما استدعاه في أي وقت.
وأثار إقتراح المدرب الإيطالي سخط وسائل الإعلام المحلية التي اعتبرته نقطة سوداء جديدة تضاف الى مشواره المخيب مع منتخب الاسود الثلاثة.
يأتي عرض كابيللو المثير للجدل بعد أيام من إعلانه إستبعاد بيكهام من المشاركة في يورو 2012 بسبب تقدمه في السن وعجزه عن خدمة منتخب بلاده.
وغاب القائد السابق لمنتخب إنجلترا عن المشاركة في مونديال 2010 بسبب الإصابة بوتر أكيليس, الا أنه حضر البطولة من مقاعد البدلاء بعد أن نال منصبا شرفيا كمحفز للاعبين استنادا على خبرته الدولية الكبيرة.
وخاض بيكهام 115 مباراة دولية, ليعد ثاني أكثر لاعب يلعب هذا الكم خلف بيتر شيلتون الذي لعب 125 مباراة بين عامي 1970 و1990.

هناك تعليق واحد:

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.