يا شعوب العالم العربي
كفاكم سفاهة
بقلم: منال الكندي ـ اليمن
كل يوم ينضح الأعلام العربي وشعوبه بابتكارات وانجازات جديدة في مجال الردح والشتائم ونشر غسيل الفضائح والإساءة لبعضهم البعض وكأن كل شعب افترض وأيقن في نفسه وفي مجتمعه الكمال وكل هذا في النهاية يصب في مصلحة وفائدة الحكام الذين استعبدوا الشعوب والأعداء الذين احتلوا تلك الشعوب وسرقوا ثرواتهم وضحكوا على جهلهم.
بالأمس نشرت مصر والجزائر فضائح بعضها وسٌخرت الأقلام لنشر كل ما يسئ للأخر من أجل قطعة بلاستيك تحت شعار الرياضة، واليوم دخلت الكويت والمغرب ومصر المضمار في الإساءة لبعضهم البعض والسخرية من بعضهم تحت شعار الأعلام والفن وحرية التعبير أو من باب كشف الحقائق والواقع الذي لابد من معالجته حسب ما يزعم دعاة الفكر ونسوا أن الاحتلال والعدو بنظرياته السياسية والاقتصادية والاجتماعية يريدون تحويل كل شعوب العالم إلى مزبلة تحوي كل الجراثيم الفتاكة من دعارة وشواذ وأمراض اجتماعية لا علاج لها تنهش قوام الحياة وقيمة الإنسان وتجعله مجرد عبد لاحتياجاته وشهواته تحت شعار التحرر والحرية.
والغريب والمستغرب في هذه الشعوب أنها لا تعلم أو تعلم ولكن الغباء والغرور استحكم عقولها أن معظم إن لم نقل كل البلدان العربية صار مدخولها القومي يقتات من السياحة الجنسية وتجارته الرائجة للجنس والرقيق الأبيض وتحت مظلة القانون والحكومات التي تحمي تلك التجارة وينظمها طالما تدر الربح، وتحقق نظريات اللذة والتحرر ، يقول الدكتور/ عبد الوهاب المسيري ـ رحمه الله في كتابه (العلمانية تحت المجهر)، أن قطاع اللذة ووسائل الأعلام يقومان بإعادة صياغة الإنسان نفسه بشكل جوهري وبإشاعة مجموعة من القيم خارج أي إطار قيمي أو معرفي، دون التزام اجتماعي أو حضاري فالدافع الوحيد المحرك للقائمين على وسائل الإعلام وقطاع اللذة هو دافع الربح فهو جزء مباشر من اقتصاديات السوق الحرة، لا توجد رقابة مدنية عليها ودون أن تكون مسئولة أمام أحد، وكأنهم يبيعون سلعة صماء مثل أي سلعة وقد لخص أحدهم وعرف قطاع اللذة بقوله أن القائمين عليه لا يهمهم ماذا تفعل في السرير المهم هو ماذا تفعل أمام شباك التذاكر.
نلاحظ ما يتبعه الإعلام العربي ليس إلا تقليد أعمى للفكر الغربي ونظرياته في التحلل الأخلاقي والفكري والدنيوية والمادية علميا واقتصاديا وبالإباحية والطواف حول الجسد وتلبية مطالبه اجتماعيا فالإعلام للأسف لا يعالج فيما يعرضه من مشكلات الحياة بقدر نشره لأفكار اللذة وتحرر الجسد لتصبح مع الزمن أفكار مقبولة ومباحة ومحل فخر.
نطالب الشعوب الأخرى أن تتحاور معنا وتتفهمنا ونحن لا نفهم بعضنا ولا نتحاور وبطولاتنا تظهر في مدى قدراتنا في شتم بعضنا البعض و الإساءة والتجريح لشعوب المفترض أن الإسلام وحدها وجعلها أمة واحدة، وجعل لها من القيم والأخلاق تباهي بها الأمم، قال صلى الله عليه وسلم : " لا فرق بين عربي وأعجمي إلا بالتقوى " . فما بال العربي والعربي الذي هم من بيئة وثقافة وتقاليد ودين واحد ،وقال صلى الله عليه وسلم : " لا فرق بين أبيض وأسود إلا بالتقوى " .
، فبدل أن تفترض شعوب العالم العربي في نفسها الكمال، كأن الأولى لها أن تعي أن الكمال لله والسلبيات والإيجابيات والضعف والنقص من صفات البشر ، والبطولات والرجولة التي يتباهوا فيها عن طريق الردح والشتائم وبرئ الأقلام في نشر غسيل الفضائح، الأولى لهم أن يوفروها للرد على من شتم رسول السلام محمد عليه الصلاة والسلام و حماية الأقصى قبلة المسلمين الذي صار هيكل لإسرائيل دون أن نرى من الشعوب العربية تلك الهزات الرجولية التي لا نراها إلا في التجريح لبعضنا والعمالة لأعدائنا ومدحهم والمناداة للحوار والسلام معهم.
كفاكم مهزلة وتقليل من احترامكم لبعضكم وكفاكم جعل الأمم تضحك على جهلكم وتستغل ضعفكم وتجعلكم تجارب لنظرياتها وقرود لترويضها.
كفاكم سفاهة
بقلم: منال الكندي ـ اليمن
كل يوم ينضح الأعلام العربي وشعوبه بابتكارات وانجازات جديدة في مجال الردح والشتائم ونشر غسيل الفضائح والإساءة لبعضهم البعض وكأن كل شعب افترض وأيقن في نفسه وفي مجتمعه الكمال وكل هذا في النهاية يصب في مصلحة وفائدة الحكام الذين استعبدوا الشعوب والأعداء الذين احتلوا تلك الشعوب وسرقوا ثرواتهم وضحكوا على جهلهم.
بالأمس نشرت مصر والجزائر فضائح بعضها وسٌخرت الأقلام لنشر كل ما يسئ للأخر من أجل قطعة بلاستيك تحت شعار الرياضة، واليوم دخلت الكويت والمغرب ومصر المضمار في الإساءة لبعضهم البعض والسخرية من بعضهم تحت شعار الأعلام والفن وحرية التعبير أو من باب كشف الحقائق والواقع الذي لابد من معالجته حسب ما يزعم دعاة الفكر ونسوا أن الاحتلال والعدو بنظرياته السياسية والاقتصادية والاجتماعية يريدون تحويل كل شعوب العالم إلى مزبلة تحوي كل الجراثيم الفتاكة من دعارة وشواذ وأمراض اجتماعية لا علاج لها تنهش قوام الحياة وقيمة الإنسان وتجعله مجرد عبد لاحتياجاته وشهواته تحت شعار التحرر والحرية.
والغريب والمستغرب في هذه الشعوب أنها لا تعلم أو تعلم ولكن الغباء والغرور استحكم عقولها أن معظم إن لم نقل كل البلدان العربية صار مدخولها القومي يقتات من السياحة الجنسية وتجارته الرائجة للجنس والرقيق الأبيض وتحت مظلة القانون والحكومات التي تحمي تلك التجارة وينظمها طالما تدر الربح، وتحقق نظريات اللذة والتحرر ، يقول الدكتور/ عبد الوهاب المسيري ـ رحمه الله في كتابه (العلمانية تحت المجهر)، أن قطاع اللذة ووسائل الأعلام يقومان بإعادة صياغة الإنسان نفسه بشكل جوهري وبإشاعة مجموعة من القيم خارج أي إطار قيمي أو معرفي، دون التزام اجتماعي أو حضاري فالدافع الوحيد المحرك للقائمين على وسائل الإعلام وقطاع اللذة هو دافع الربح فهو جزء مباشر من اقتصاديات السوق الحرة، لا توجد رقابة مدنية عليها ودون أن تكون مسئولة أمام أحد، وكأنهم يبيعون سلعة صماء مثل أي سلعة وقد لخص أحدهم وعرف قطاع اللذة بقوله أن القائمين عليه لا يهمهم ماذا تفعل في السرير المهم هو ماذا تفعل أمام شباك التذاكر.
نلاحظ ما يتبعه الإعلام العربي ليس إلا تقليد أعمى للفكر الغربي ونظرياته في التحلل الأخلاقي والفكري والدنيوية والمادية علميا واقتصاديا وبالإباحية والطواف حول الجسد وتلبية مطالبه اجتماعيا فالإعلام للأسف لا يعالج فيما يعرضه من مشكلات الحياة بقدر نشره لأفكار اللذة وتحرر الجسد لتصبح مع الزمن أفكار مقبولة ومباحة ومحل فخر.
نطالب الشعوب الأخرى أن تتحاور معنا وتتفهمنا ونحن لا نفهم بعضنا ولا نتحاور وبطولاتنا تظهر في مدى قدراتنا في شتم بعضنا البعض و الإساءة والتجريح لشعوب المفترض أن الإسلام وحدها وجعلها أمة واحدة، وجعل لها من القيم والأخلاق تباهي بها الأمم، قال صلى الله عليه وسلم : " لا فرق بين عربي وأعجمي إلا بالتقوى " . فما بال العربي والعربي الذي هم من بيئة وثقافة وتقاليد ودين واحد ،وقال صلى الله عليه وسلم : " لا فرق بين أبيض وأسود إلا بالتقوى " .
، فبدل أن تفترض شعوب العالم العربي في نفسها الكمال، كأن الأولى لها أن تعي أن الكمال لله والسلبيات والإيجابيات والضعف والنقص من صفات البشر ، والبطولات والرجولة التي يتباهوا فيها عن طريق الردح والشتائم وبرئ الأقلام في نشر غسيل الفضائح، الأولى لهم أن يوفروها للرد على من شتم رسول السلام محمد عليه الصلاة والسلام و حماية الأقصى قبلة المسلمين الذي صار هيكل لإسرائيل دون أن نرى من الشعوب العربية تلك الهزات الرجولية التي لا نراها إلا في التجريح لبعضنا والعمالة لأعدائنا ومدحهم والمناداة للحوار والسلام معهم.
كفاكم مهزلة وتقليل من احترامكم لبعضكم وكفاكم جعل الأمم تضحك على جهلكم وتستغل ضعفكم وتجعلكم تجارب لنظرياتها وقرود لترويضها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.