فضائح الشبيحه في العراق فضائح حزب الشيطان فضائح ايران



فضائح الشبيحه في العراق فضائح حزب الشيطان فضائح ايران
فضائح الشبيحه في العراق فضائح حزب الشيطان فضائح ايران

فضائح الشبيحه في العراق فضائح حزب الشيطان فضائح ايران

ياسر الزعاترة
ما نعنيه بشبيحة بشار كما أشرنا هنا مرارا يعني أولئك الذين اندرجوا في سلك تأييد نظام يقتل شعبه الذي خرج بشكل سلمي يطلب التخلص من الفساد والاستبداد، وهم يعلمون أنه خرج لأجل ذلك، تماما كما خرج أشقاؤه في عدد من الدول العربية الأخرى. ويتشكل الشبيحة إياهم من يساريين وقوميين (ليس الجميع طبعا)، إلى جانب طائفيين مسلمين وغير مسلمين يتدثرون بأردية أيديولوجية، 


ونتحدث هنا عن طبقة المثقفين والسياسيين، وليس الناس العاديين الذين ينضوي بعضهم في ذات السلك، وأكثرهم من أقليات أخرى، فضلا عن الغالبية من الشيعة، طبعا بسبب موقف إيران (لو اتخذت إيران موقفا آخر من سوريا، لفعلوا مثلها تماما دون شك).
اليوم، وفي معرض متابعة الحدث العراقي، لا بد من وقفة لفضح خطاب هؤلاء القوم الذين برروا وقوفهم إلى جانب بشار بحكاية المقاومة والممانعة، من دون أن يعني ذلك البتة أننا صدقنا تبريرهم، إذ نعلم أن المواقف السياسية المبدئية لا وجود لها في عرف أكثر أولئك، لكنها المواقف الحزبية والأيديولوجية والطائفية التي تحرك غالبيتهم.


قبل الحدث العراقي الأخير، كانت هناك فضيحة من العيار الثقيل تتلبس أنصار إيران وحزب الله، فهم كانوا، ومن منطلقات طائفية صرفة يؤيدون من جاؤوا على ظهر دبابة الاحتلال، وكان حسن نصر الله يدافع عن المالكي وجماعته، محتجا بأن هناك سنّة ينخرطون في العملية السياسية (كنا نهاجمهم دون هوادة، لأن موقفنا ليس طائفيا بحال).
من جهة أخرى كان يساريون وقوميون بلا حصر يعتبرون تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام تنظيما مقاوما (كان من القوى الأنشط في مقاومة الاحتلال)، أما اليوم فقد تحول ذات التنظيم بنظرهم (ونظر إيران) إلى أداة بيد الإمبريالية والصهيونية ضد نظامهم الحبيب في سوريا. كيف تم ذلك؟ ليس مهما، فكل موقف يمكن تبريره، ومن يبرر قتل طاغية لشعبه، يمكن أن يبرر أي شيء بعد ذلك.
إيران لها سيرتها في التعاون مع الأمريكان، ولا حاجة لتذكير القوم بتعاونها مع أمريكا في سياق احتلال أفغانستان، ومن ثم احتلال العراق (هل نسي أنصار صدام ذلك، وكثير منهم خارج العراق يؤيدون بشار؟!).
اليوم، ومن متابعة الحدث العراقي يمكن القول إن هؤلاء القوم قد تلبسوا بالفضيحة عيانا، إذ سكتوا ويسكتون (أكثرهم في أقل تقدير) على التفاهم الأمريكي والإيراني، وعلى عدم ممانعة إيران، بل حثها لتدخل أمريكي لصالح المالكي (النفي المضطرب لا يغني، فكلام روحاني كان في منتهة الوضوح)، فيما كانوا يجرّمون دعوات التدخل الأمريكي في سوريا (لم أؤيد شخصيا ذلك رغم تفهمي لموقف السوريين، وكنت أقول إنه لن يحدث) مع فارق أن النظام هنا هو من كان يقتل الشعب وهو من طالب بالتدخل، فيما يطالب المالكي به هناك، في ذات الوقت الذي كان هو المجرم بحق شعبه، وأقله الغالبية منه.
كيف ينظر السادة المقاومون والممانعون إلى هذه الدعوات للتدخل الأمريكي في العراق، وهل تنسجم مع العداء مع “الشيطان الأكبر”؟ ولماذا لا يطلبون تدخلا روسيا على سبيل المثال، مع أننا لا نفرق أبدا بين موقف أمريكي وروسيا من القضية الفلسطينية، بل تبدو علاقة بوتين مع نتنياهو أكثر حميمية من علاقة أوباما به (قبل أسبوعين تم تدشين خط هاتفي مشفّر بين الرجلين).
هل سنسمع من أدعياء الممانعة بكل أصنافهم صرخات رفض للتدخل الأمريكي في العراق، كتلك التي سمعناها ضد التدخل في سوريا، مع أنه كان تدخلا نظريا وفي معرض التهديد من أجل تشليح النظام سلاح سوريا الكيماوي الذي اشتري بأموال السوريين، ثم بيع من أجل رأس بشار؟!
كيف تحول “الجهاديون” في العراق إلى عملاء للأمريكان، وللصهاينة، ولماذا يقاتلونهم الآن؟ ألا يشير ذلك إلى حقيقة البوصلة السياسية لكل طرف، وأن كل معزوفة المقاومة والممانعة، إنما كانت ستارا لإخفاء المشروع الإيراني في المنطقة، والذي انكشف تماما بما يجري في سوريا، وانكشف مريدوه أيضا حين انقلبوا على كل قيمهم المعلنة امتثالا لأوامر الولي الفقيه؟!
ما جرى في سوريا فضح هؤلاء جميعا، من إيران إلى حلفائها، إلى شبيحتها وشبيحة بشار، وها إن ما يجري في العراق يمعن في فضيحتهم، وها هم يتخبطون في عزلتهم عن بقية الأمة، وسيظلون يتخبطون وينزفون حتى يدركوا أن ها هنا أمة لم تخضع لأمريكا، ولن تخضع لغرور القوة الإيراني، وستفرض إرادتها، إن عاجلا أم آجلا
فضائح الشبيحه في العراق فضائح حزب الشيطان فضائح ايران
فضائح الشبيحه في العراق فضائح حزب الشيطان فضائح ايران

هناك تعليق واحد:

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.